إحصاء 2024.. "العدالة والتنمية" يحذر من تراجع معدلات الخصوبة ويدعو لتشجيع المغاربة على الزواج

حذر حزب العدالة والتنمية من المنحى التراجعي لمعدلات الخصوبة والإنجاب في المغرب، خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب الذي انعقد أمس السبت، مشيرا إلى أن نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 أظهرت تراجعا غير مسبوق في معدلات الخصوبة، ما يهدد ببلوغ الحد الأدنى المطلوب لضمان التجديد الديمغرافي في المملكة.

وأكدت الأمانة العامة للحزب، في بلاغ أصدرته اليوم الأحد، على خطورة الوضع الحالي، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة لمعالجة هذا التراجع من خلال تعزيز مؤسسة الأسرة وتشجيع الزواج والإنجاب،  وأوضحت أن هذا التوجه يستدعي مواجهة كل الدعوات التي تستهدف مؤسسة الأسرة وقيم الزواج في المجتمع المغربي.

وتأتي دعوة حزب "البيجيدي" في وقت كشفت فيه النتائج العامة للإحصاء عن تسجيل ارتفاع "طفيف" في عدد السكان القانونيين في المملكة، حيث بلغ عدد السكان في فاتح شتنبر من السنة الجارية 36.828.330 نسمة، وقد أظهرت البيانات أن الزيادة السكانية بلغت 2.980.088 نسمة مقارنة بنتائج إحصاء 2014، أي بنسبة نمو تُقدر بـ 8.8%.

وأظهرت الإحصائيات الفرعية المتعلقة بإحصاء السكن والسكنى لسنة 2024، عن تسجيل تراجع كبير في معدلات الخصوبة بالمملكة المغربية، حيث انتقل المعدل من 7.2 خلال فترة الستينيات، إلى 2.2 في إحصاء 2014، ثم واصل تراجعه في إحصاء 2024 حيث بلغ 2.1 فقط

وأشار حزب العدالة والتنمية إلى أن تراجع معدلات الخصوبة يمثل تحديا يجب معالجته لضمان استمرارية النمو السكاني وتحقيق التوازن الديمغرافي في المستقبل، ودعت الأمانة العامة للحكومة إلى تحيين المعطيات والإحصائيات المتعلقة بالهشاشة والفقر، والبناء عليها في تنفيذ سياسات ناجعة لتعميم الحماية الاجتماعية بشكل عادل.

كما دعا الحزب إلى ضرورة تبني سياسات تدعم الأسرة المغربية باعتبارها النواة الأساسية للمجتمع، والتأكيد على أهمية تشجيع الزواج والإنجاب لمواجهة التحديات الديموغرافية المقبلة، محذرا من أن أي تراجع إضافي في معدلات الخصوبة قد يؤدي إلى نتائج سلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.